كاَنتْ هيلين مُتَعَطِّشَةً لِاكْتِشافِ العالَمِ مِنْ حَوْلِها. لَكِنَّها أصيبَتْ بِمَرَضٍ في طُفولَتِها، فَفَقَدَتِ السَّمْعَ وَالبَصَر. وَلَمْ تَسْتَطِعْ أنْ تَتَعَلَّمَ كَيْفَ تَتَواصَلُ مَعَ الآخَرينَ بِطُرُقٍ مُخْتَلِفَةٍ إِلَّا بَعْدَما دَخَلَتْ حَياتَها الأُسْتاذَةُ آن سوليفان. هيلين كيلر، هِيَ أوَّلُ شَخْصٍ أصَمٍّ-أَعْمًى يَحوزُ شَهادَةً جامِعِيَّةً، وَقَدْ سافَرَتْ حَوْلَ العالَمِ مُطالِبَةً بِحُقوقِ أصْحابِ الهِمَم.
عندما كان صغيرًا، سرقت درّاجة محمّد علي الهوائيّة. يومذاك، أراد أن يتعارك مع السّارق، لكنّ شرطيًّا نصحه بتعلّم الملاكمة أوّلًا. واظب محمّد على التّمارين المكثّفة في النّادي الرّياضي، فاكتسب لكمة قويّة وأخلاقيّات مهنيّة عالية جدًّا. وبفضل فكره الفطن ولسانه الطَّليق، نال أرفع لقب في عالم الملاكمة وهو لقب “بطل العالم للوزن الثّقيل”.
منذ رحيل والديها، لم تنطق الصّغيرة نسرين بكلمة واحدة. سعيًا منها لمساعدة حفيدتها، تقرِّر جدّة نسرين أن تجازف بكلّ شيء لإلحاقها بمدرسة سرِّيّة للفتيات. فهل تنجح جهود معلِّمة متفانية، ومحاولات رفيقة وفيّة في إخراجها من قوقعة حزنها؟ هذه القصّة الحقيقيّة التي تدور أحداثها في أفغانستان، تلامس قلوب قارئيها حيثما كانوا، إذ تؤكّد على قوّة الثقافة …
لِمَ تهاجر العصافير؟ هربًا من الصقيع، خوفًا من دويّ الرعد، بحثًا عن الضوء. والأطفال كالعصافير، يحبّون الشمس، ويرعِبهم ضجيج الحرب. لذا حملَتهم ماما بعيدًا. اختبأوا في أحضانها وخاضوا رحلة عبروا فيها غابات ومحيطات وحدودًا. رحلة شائقة تارة، ومخيفة طورًا… مغامرة نحو المجهول، بحثًا عن مكان لا حرب فيه، بل شمس وعصافير.
زَها الطفلة تراقب كلَّ ما حولها. تتأمّل وتغوص في تفاصيل الطبيعة الساحرة: انسياب الأنهار، زخارف قِمَم الجبال وخُطوطها المتعرِّجة، نجوم السماء البرّاقة وكواكبها… على مرّ الأيام، تزهو أحلامها وأفكارها، فتتخيّل عالمًا مليئًا بالحركة والحياة، عالمًا مبنيًّا على صورة الطبيعة الخلّاقة، لا تحدُّه خطوط قاطعة ولا زوايا ضيِّقة. فالحياة أوسَع من أن تُسجَن في مربّعات، والكون …
المرأة التي أنقذت مكتبة البَصرة هي قصّة عالية محمد باقر، أمينة المكتبة المركزيّة في مدينة البصرة في العراق التي عزمت بمفردها على إنقاذ ثلاثين ألف كتاب من كارثة محتّمة خلال الحرب. هي تذكّرنا بأنّ حبّ الأدب واحترام المعرفة لا يعرفان قيودًا ولا حدودًا.
كان إقبال يعمل بالسخرة لتسديد دين على والديه. بعدما أصبح حرًّا، رفع صوته ضدّ تشغيل الأطفال وأُعلن “بطل المعركة ضدّ أشكال العبودية المعاصرة”، لكنّه أُسكت عندما كان عمره اثنتي عشرة سنة… برصاصة.
حاربت ملالا كلّ المحاولات لمنع الفتيات الباكستانيات من الذهاب إلى المدرسة. ولم يردعها رادع من التعبير عن رأيها حتّى تلك الرصاصة التي كادت تودي بحياتها. اليوم، تجول ملالا العالم لنشر التوعية حول حقّ البنات في التعلّم. حصلت هذه الفتاة الشجاعة على عدّة جوائز أبرزها جائزة نوبل للسلام، 2014.
منذ صغره، فُتن ستيف بفكرة الكمبيوتر وإمكانيّاته، فقد أدرك أنّ لهذا الجهاز القدرة على تغيير حياة الإنسان. رغبته في ابتكار حاسوب شخصيّ يكون بمتناول الجميع كانت دافعًا لستيف، حتّى أصبح أحد ألمع المخترعين وأكثرهم تأثيرًا في العالم.
«أطفال بأحلام كبيرة»، السّلسلة الأكثر رَواجًا بين كتب الأطفال، تتناول سيرة حياة أشخاص مميّزين، مِن مصمّمي أزياء وفنّانين وعلماء ومناضلين، كلّهم حقّقوا إنجازات عظيمة حَلِمَ بها يومًا طفل صغير. في هذا الكتاب نتعرّف إلى غابريال بونور، المعروفة أكثر باسم كوكو شانيل (1883-1971)، وهي مصمّمة الأزياء الفرنسية الأشهر في العالم. حرّرت المرأة من المِشدّ الضيّق …
